إخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خذ العبر من هذه القصص وحدد اتجاه سيرك , وأيهما تريد , ولا تنسى أن المرء يموت على ما شاب عليه , فمن عمل الصالحات يوفق لحسن الخاتمة , ومن عمل السيئات فسوء الخاتمة .
فيا رعاك الله اركب في قافلة التائبين والعائدين إلى الله .
هذه رسالة مؤثرة , أتت لنا من أحد الأخوات تقول فيها :
أول ما يحضرنى خاتمة بنت من عندنا اسمها إسراء , كانت من أسرة ملتزمة والدتها معلمة فاضلة بإحدى المدارس الإسلامية الشهيرة جدا , والمتميزة فى أداء رسالتها.
واسراء كانت بالجامعة , وتقدم لها شاب طيب ملتزم , ففرحت به كثيرا ووافقت , ووافقت أسرتها معها , وتم بالفعل شراء الشبكة .
وفى اليوم التالى نشب حريق بالمنـزل شديد جدا وكانت أكثر المتضررين إسراء ووالدتها ووالدها. وكالعادة بمجرد حدوث الحريق نزل شباب العمارة كلهم للمساعدة والإنقاذ , وهذا ما آلم إسراء كثيرا تعرضت لحروق شديدة , لدرجة إن جلدها التصق بيد الشاب الذى دخل عليها بسرعة لإنقاذها , ولأول مرة .
إسراء التى اختلط الحياء بروحها وتمكن من كل ذرة فى كيانها وجدت نفسها بين يدى هذا الشاب الذى حملها بسرعة لسيارة الإسعاف .
فكانت تبكى بشدة وتقول لأهلها : اتركوني أموت مكاني ولا يرانى الشباب بملابس البيت وبهذا الشكل . ووصل ضحايا الحادث من هذه الأسرة للمستشفى وهناك توفى والدها فور وصوله , وبعدها بيومين توفيت والدتها .
وجاء اليوم الموعود : العرس .. نعم عرس إسراء , فقد كانت رغم الحروق والألام عروسة جميلة وتنادى أخوات ذهبن لزيارتها وقريباتها. تطلب منهم يفسحوا ..
لأنها ترى بنات صغيرات كثيرااااااااااات كأنهن أقمار نزلت من السماء . وتصف ملابسهن فتقول : يلبسن فساتين بيضاء جميلة وكأنها زفاف عروس .
وبقيت على هذه الحال تبتسم وتحمد الله تعالى وتخبرهم بعدد متدفق من هذه البنات تملأ الغرفة , حتى فاضت روحها رحمها الله تعالى ووالديها وأموات المسلمين بواسع رحمته .
رحلت العروس إلى رحمة الله تعالى .. ولم تعرف أن والديها قد سبقوها .. إلى لقاء الله عز وجل .
لا تتصور الرضا والراحة والسكينة التى كانت تغمرهم , وكانت تؤثر فى كل من رآهم أو زارهم فى المستشفى رضا بقضاء الله فى أبهى صوره .
لم يستطيع ذلك الشاب الذى ما عرف عن جارته العزيزة وأسرتها إلا كل خير ما رآها قبل الحادث بدون الحجاب .
ولا رأى منها إلا كل عفة وحياء وطهر ولكنه لا يستطيع نسيان هذه اللحظات التى دخل غرفتها مسرعا وحملها بسرعة وهى تصرخ وترفض وتقاوم .
كأني بها تفكر : لا لألم الحرق , ولكن لألم الحياء من خروجها بغير الحجاب , وجلدها الذى التصق بيديه , لحظات لا يمحوها النسيان من الذاكرة .
لم تتألم وهى العروس التى كانت تستعد لثياب العرس من فقدها لجمالها وعرسها وحياتها بهذه الصورة المؤلمة , بل كانت راضية عن كل ذلك وسعيدة به , والشىء الوحيد الذى كان يؤلمها ويبكيها حتى موتها .
انظري أيتها الاخت المسلمة : هى تلك اللحظات البسيطة التى حرمت فيها من حجابها وخصوصيتها وحياءها , ولو فرارا من نار الدنيا .
اللهم اغفر لنا ولأخواتنا ولوالدينا وأموات المسلمين وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين , وارحمنا يا مولانا إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه , برحمتك يا ارحم الراحمين .
هذا ,, وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خذ العبر من هذه القصص وحدد اتجاه سيرك , وأيهما تريد , ولا تنسى أن المرء يموت على ما شاب عليه , فمن عمل الصالحات يوفق لحسن الخاتمة , ومن عمل السيئات فسوء الخاتمة .
فيا رعاك الله اركب في قافلة التائبين والعائدين إلى الله .
هذه رسالة مؤثرة , أتت لنا من أحد الأخوات تقول فيها :
أول ما يحضرنى خاتمة بنت من عندنا اسمها إسراء , كانت من أسرة ملتزمة والدتها معلمة فاضلة بإحدى المدارس الإسلامية الشهيرة جدا , والمتميزة فى أداء رسالتها.
واسراء كانت بالجامعة , وتقدم لها شاب طيب ملتزم , ففرحت به كثيرا ووافقت , ووافقت أسرتها معها , وتم بالفعل شراء الشبكة .
وفى اليوم التالى نشب حريق بالمنـزل شديد جدا وكانت أكثر المتضررين إسراء ووالدتها ووالدها. وكالعادة بمجرد حدوث الحريق نزل شباب العمارة كلهم للمساعدة والإنقاذ , وهذا ما آلم إسراء كثيرا تعرضت لحروق شديدة , لدرجة إن جلدها التصق بيد الشاب الذى دخل عليها بسرعة لإنقاذها , ولأول مرة .
إسراء التى اختلط الحياء بروحها وتمكن من كل ذرة فى كيانها وجدت نفسها بين يدى هذا الشاب الذى حملها بسرعة لسيارة الإسعاف .
فكانت تبكى بشدة وتقول لأهلها : اتركوني أموت مكاني ولا يرانى الشباب بملابس البيت وبهذا الشكل . ووصل ضحايا الحادث من هذه الأسرة للمستشفى وهناك توفى والدها فور وصوله , وبعدها بيومين توفيت والدتها .
وجاء اليوم الموعود : العرس .. نعم عرس إسراء , فقد كانت رغم الحروق والألام عروسة جميلة وتنادى أخوات ذهبن لزيارتها وقريباتها. تطلب منهم يفسحوا ..
لأنها ترى بنات صغيرات كثيرااااااااااات كأنهن أقمار نزلت من السماء . وتصف ملابسهن فتقول : يلبسن فساتين بيضاء جميلة وكأنها زفاف عروس .
وبقيت على هذه الحال تبتسم وتحمد الله تعالى وتخبرهم بعدد متدفق من هذه البنات تملأ الغرفة , حتى فاضت روحها رحمها الله تعالى ووالديها وأموات المسلمين بواسع رحمته .
رحلت العروس إلى رحمة الله تعالى .. ولم تعرف أن والديها قد سبقوها .. إلى لقاء الله عز وجل .
لا تتصور الرضا والراحة والسكينة التى كانت تغمرهم , وكانت تؤثر فى كل من رآهم أو زارهم فى المستشفى رضا بقضاء الله فى أبهى صوره .
لم يستطيع ذلك الشاب الذى ما عرف عن جارته العزيزة وأسرتها إلا كل خير ما رآها قبل الحادث بدون الحجاب .
ولا رأى منها إلا كل عفة وحياء وطهر ولكنه لا يستطيع نسيان هذه اللحظات التى دخل غرفتها مسرعا وحملها بسرعة وهى تصرخ وترفض وتقاوم .
كأني بها تفكر : لا لألم الحرق , ولكن لألم الحياء من خروجها بغير الحجاب , وجلدها الذى التصق بيديه , لحظات لا يمحوها النسيان من الذاكرة .
لم تتألم وهى العروس التى كانت تستعد لثياب العرس من فقدها لجمالها وعرسها وحياتها بهذه الصورة المؤلمة , بل كانت راضية عن كل ذلك وسعيدة به , والشىء الوحيد الذى كان يؤلمها ويبكيها حتى موتها .
انظري أيتها الاخت المسلمة : هى تلك اللحظات البسيطة التى حرمت فيها من حجابها وخصوصيتها وحياءها , ولو فرارا من نار الدنيا .
اللهم اغفر لنا ولأخواتنا ولوالدينا وأموات المسلمين وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين , وارحمنا يا مولانا إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه , برحمتك يا ارحم الراحمين .
هذا ,, وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله وصحبه أجمعين