الغش والخداع ومن أجل الفوز، أو التلاعب بالنتائج لأسباب مختلفة ربما يكون
شائعاً في كثير من الألعاب والبطولات المحلية، غير أن البطولات العالمية
لا تخلو منها أيضاً، ولا شك أن قرار الاتحاد الدولي لسباقات السيارات
بحرمان فريق "رينو" من المشاركة في سباقات الفورميولا واحد نتيجة تعمده
الغش للتلاعب بالنتائج هي الأحدث في سلسلة طويلة تمتد من الماضي، وربما لن
تكون لها نهاية في المستقبل البعيد.
وفيما يلي استعراض لأسوأ خمس حالات غش رياضي خلال العقود الماضية:
1- فضيحة التحطم:
تم تصنيف حادثة تحطم سيارة فريق "رينو" في سباق الفورميولا واحد خلال
مشاركته في سباق سنغافورة للجائزة الكبرى عام 2008 باعتباره أسوأ عملية غش
في التاريخ. فقد طلب مسؤول فريق رينو، فلافيو برياتور، من السائق نيلسون
بيكيه الابن أن يحطم سيارته في السباق المذكور، وذلك بهدف تعطيل السباق،
ما يمنح الفرصة للسائق الآخر في الفريق، فرناندو ألونسو الاستفادة من
إجراءات السلامة المعمول بها أثناء الحوادث خلال السباق.
وكان توقيت تحطيم السيارة مثالياً للفريق، إذ وقع بعد جولتين على قيام
السائق ألونسو بإعادة تعبئة سيارته بالوقود تغيير إطارات سيارته، وبالتالي
فقد كان السائق الوحيد في السباق الذي لم عليه القيام بذلك، وانتهى السباق
بفوزه بالمركز الأول، محققاً أول انتصار لفريق رينو خلال عامين.
وقبل صدور قرار مجلس الاتحاد الدولي لسباق السيارات، قدم برياتور ومهندس
الفريق بات سيموند استقالتهما من فريق رينو، وصدر الحكم بتعليق مشاركة
الفريق لعامين وحرمان برياتور من المشاركة في السباقات مدى الحياة.
2- فضيحة العداء المخزية:
خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيؤول عام 1988، صدم العداء الكندي، بن
جونسون، العالم عندما فاز باللقب الأولمبي لسباق 100 متر، مسجلاً رقماً
قياسياً آنذاك قدره 9.79 ثانية. وجاء فوزه على حساب الأمريكي الشهير كارل
لويس، وأعلن جونسون حينها أن رقمه سيظل صامداً لخمسين عاماً أو 100 عام.
غير أن رقمه لم يصمد سوى 3 أيام، ذلك أن الفحوص المخبرية أثبتت أن جونسون
تعاطى المنشطات، فتم تجريده من الميدالية الذهبية وألغى رقمه القياسي وحرم
من المشاركة في المنافسات الرياضية لمدة عامين.
ويبدو أن تعاطيه المنشطات ألهم العديد من العدائين والرياضيين الأمريكيين
طوال السنوات الخمس عشرة التالية، حيث تم اكتشاف تعاطيهم للمنشطات.
3- فضيحة السقوط المتعمد:
كرة القدم، تلك الرياضة الجميلة والتي يعشقها الملايين من البشر، لا تخلو
من حالات غش، ولكن ليس بشكل منشطات، وإنما بطرق عديدة أخرى، ولعل أشهر
حالات الغش والخداع للحكام في تلك الرياضة، هي "ادعاء العرقلة والسقوط"،
حيث يقوم اللاعب بتمثيل تعرضه للإصابة ويسقط على الأرض، الأمر الذي قد
يترتب عليه طرد لاعب من الفريق الآخر أو ربما الحصول على ضربة جزاء.
ولعل أشهر عملية خداع معروفة حالياً، هي تلك التي وقعت خلال بطولة كأس
العالم عام 2002، وبطلها لاعب المنتخب البرازيلي ريفالدو، أثناء مباراة ضد
المنتخب التركي، الذي كان بمثابة الحصان الأسود في ذلك المونديال.
لقد سقط ريفالدو بطريقة مسرحية عندما اصطدمت به الكرة، ووضع يديه على وجهه
كما لو أنه تعرض لضربة من لاعب الفريق التركي، وهو ما صدقه الحكم، فقام
بطرد لاعب تركي.
وفي وقت لاحق، وبعد مشاهدة تسجيلات للمباراة واكتشاف الخدعة، غرّم الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ريفالدو مبلغ 7350 دولاراً.
4- فضيحة كرة السلة:
خلال أولمبياد المعوقين في سيدني عام 2000، أحرز المنتخب الإسباني لكرة
السلة الميدالية الذهبية، غير أن المنتخب اضطر لاحقاً لإعادة الميدالية
بعد أن تبين أن 10 لاعبين من أصل 12 لاعباً في المنتخب ليسوا معاقين أو
مقعدين على الإطلاق، بل بكامل صحتهم وعافيتهم.
وكشف عن الخدعة، العضو في المنتخب والصحفي المتخفي كارلوس ريباغوردا،
مصرحاً بذلك لجلة كابيتال الإسبانية، موضحاً أن لاعبي المنتخب الإسباني لم
يخضعوا للفحوص الطبية لتأكيد إصابتهم بإعاقات.
5- يد الله:
أما الخدعة الأشهر، ربما في التاريخ كله، فهي تلك التي أثمرت خلافاً حاداً
بين مدرستين ومنطقتين لتفريخ لاعبي كرة القدم في العالم، وتحديداً بين
إنجلترا والأرجنتين، وبالطبع جاءت الحادثة التي نحن بصددها بعد عامين على
حرب الفوكلاند بين البلدين، أي أن التوتر بينهما كان مازال قائماً خلال
مونديال عام 1986.
وخلال تلك الفترة كان اللاعب الأرجنتيني المعجزة دييغو مارادونا في قمة تألقه الرياضي.
وأثناء المباراة بين المنتخبين تمكن مارادونا من تسجيل هدفين، لتنتهي
المباراة بفوز الأرجنتين على إنجلترا بهدفين لهدف. وعندما أحرز مارادونا
هدف بلاده الأول، بدا وكأنه أحرزه بضربة رأس، غير أنه استخدم يده، الأمر
الذي دفع بلاعبي المنتخب الإنجليزي إلى الاحتجاج بقوة، غير أن الحكم رفض
اعتراضات الإنجليز.
وشهدت المباراة كذلك واحداً من أعظم وأروع الأهداف، عندما نجح مارادونا
بغربلة لاعبي المنتخب الإنجليزي الواحد تلو الآخر، بعد تسلم الكرة عند
منتصف الملعب، ويدكها في المرمى محرزاً الهدف الثاني.
وعندما سئل مارادونا عن الهدف الأول، قال إن "يد الله" هي التي أحرزت
الهدف، ثم اعتبر انتصار المنتخب الأرجنتيني رداً على انتصار الإنجليزي في
حرب الفوكلاند، والتي حمل اللاعب الدولي الإنجليزي مسؤولية معاناة الشعب
الأرجنتيني، معتبراً أن انتصار المنتخب يشكل انتقاماً وثأراً، ذلك أن
الأرجنتين أحرزت كأس العالم في تلك البطولة، ولم يسامح الإنجليز مارادونا
على خدعته.
شائعاً في كثير من الألعاب والبطولات المحلية، غير أن البطولات العالمية
لا تخلو منها أيضاً، ولا شك أن قرار الاتحاد الدولي لسباقات السيارات
بحرمان فريق "رينو" من المشاركة في سباقات الفورميولا واحد نتيجة تعمده
الغش للتلاعب بالنتائج هي الأحدث في سلسلة طويلة تمتد من الماضي، وربما لن
تكون لها نهاية في المستقبل البعيد.
وفيما يلي استعراض لأسوأ خمس حالات غش رياضي خلال العقود الماضية:
1- فضيحة التحطم:
تم تصنيف حادثة تحطم سيارة فريق "رينو" في سباق الفورميولا واحد خلال
مشاركته في سباق سنغافورة للجائزة الكبرى عام 2008 باعتباره أسوأ عملية غش
في التاريخ. فقد طلب مسؤول فريق رينو، فلافيو برياتور، من السائق نيلسون
بيكيه الابن أن يحطم سيارته في السباق المذكور، وذلك بهدف تعطيل السباق،
ما يمنح الفرصة للسائق الآخر في الفريق، فرناندو ألونسو الاستفادة من
إجراءات السلامة المعمول بها أثناء الحوادث خلال السباق.
وكان توقيت تحطيم السيارة مثالياً للفريق، إذ وقع بعد جولتين على قيام
السائق ألونسو بإعادة تعبئة سيارته بالوقود تغيير إطارات سيارته، وبالتالي
فقد كان السائق الوحيد في السباق الذي لم عليه القيام بذلك، وانتهى السباق
بفوزه بالمركز الأول، محققاً أول انتصار لفريق رينو خلال عامين.
وقبل صدور قرار مجلس الاتحاد الدولي لسباق السيارات، قدم برياتور ومهندس
الفريق بات سيموند استقالتهما من فريق رينو، وصدر الحكم بتعليق مشاركة
الفريق لعامين وحرمان برياتور من المشاركة في السباقات مدى الحياة.
2- فضيحة العداء المخزية:
خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيؤول عام 1988، صدم العداء الكندي، بن
جونسون، العالم عندما فاز باللقب الأولمبي لسباق 100 متر، مسجلاً رقماً
قياسياً آنذاك قدره 9.79 ثانية. وجاء فوزه على حساب الأمريكي الشهير كارل
لويس، وأعلن جونسون حينها أن رقمه سيظل صامداً لخمسين عاماً أو 100 عام.
غير أن رقمه لم يصمد سوى 3 أيام، ذلك أن الفحوص المخبرية أثبتت أن جونسون
تعاطى المنشطات، فتم تجريده من الميدالية الذهبية وألغى رقمه القياسي وحرم
من المشاركة في المنافسات الرياضية لمدة عامين.
ويبدو أن تعاطيه المنشطات ألهم العديد من العدائين والرياضيين الأمريكيين
طوال السنوات الخمس عشرة التالية، حيث تم اكتشاف تعاطيهم للمنشطات.
3- فضيحة السقوط المتعمد:
كرة القدم، تلك الرياضة الجميلة والتي يعشقها الملايين من البشر، لا تخلو
من حالات غش، ولكن ليس بشكل منشطات، وإنما بطرق عديدة أخرى، ولعل أشهر
حالات الغش والخداع للحكام في تلك الرياضة، هي "ادعاء العرقلة والسقوط"،
حيث يقوم اللاعب بتمثيل تعرضه للإصابة ويسقط على الأرض، الأمر الذي قد
يترتب عليه طرد لاعب من الفريق الآخر أو ربما الحصول على ضربة جزاء.
ولعل أشهر عملية خداع معروفة حالياً، هي تلك التي وقعت خلال بطولة كأس
العالم عام 2002، وبطلها لاعب المنتخب البرازيلي ريفالدو، أثناء مباراة ضد
المنتخب التركي، الذي كان بمثابة الحصان الأسود في ذلك المونديال.
لقد سقط ريفالدو بطريقة مسرحية عندما اصطدمت به الكرة، ووضع يديه على وجهه
كما لو أنه تعرض لضربة من لاعب الفريق التركي، وهو ما صدقه الحكم، فقام
بطرد لاعب تركي.
وفي وقت لاحق، وبعد مشاهدة تسجيلات للمباراة واكتشاف الخدعة، غرّم الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ريفالدو مبلغ 7350 دولاراً.
4- فضيحة كرة السلة:
خلال أولمبياد المعوقين في سيدني عام 2000، أحرز المنتخب الإسباني لكرة
السلة الميدالية الذهبية، غير أن المنتخب اضطر لاحقاً لإعادة الميدالية
بعد أن تبين أن 10 لاعبين من أصل 12 لاعباً في المنتخب ليسوا معاقين أو
مقعدين على الإطلاق، بل بكامل صحتهم وعافيتهم.
وكشف عن الخدعة، العضو في المنتخب والصحفي المتخفي كارلوس ريباغوردا،
مصرحاً بذلك لجلة كابيتال الإسبانية، موضحاً أن لاعبي المنتخب الإسباني لم
يخضعوا للفحوص الطبية لتأكيد إصابتهم بإعاقات.
5- يد الله:
أما الخدعة الأشهر، ربما في التاريخ كله، فهي تلك التي أثمرت خلافاً حاداً
بين مدرستين ومنطقتين لتفريخ لاعبي كرة القدم في العالم، وتحديداً بين
إنجلترا والأرجنتين، وبالطبع جاءت الحادثة التي نحن بصددها بعد عامين على
حرب الفوكلاند بين البلدين، أي أن التوتر بينهما كان مازال قائماً خلال
مونديال عام 1986.
وخلال تلك الفترة كان اللاعب الأرجنتيني المعجزة دييغو مارادونا في قمة تألقه الرياضي.
وأثناء المباراة بين المنتخبين تمكن مارادونا من تسجيل هدفين، لتنتهي
المباراة بفوز الأرجنتين على إنجلترا بهدفين لهدف. وعندما أحرز مارادونا
هدف بلاده الأول، بدا وكأنه أحرزه بضربة رأس، غير أنه استخدم يده، الأمر
الذي دفع بلاعبي المنتخب الإنجليزي إلى الاحتجاج بقوة، غير أن الحكم رفض
اعتراضات الإنجليز.
وشهدت المباراة كذلك واحداً من أعظم وأروع الأهداف، عندما نجح مارادونا
بغربلة لاعبي المنتخب الإنجليزي الواحد تلو الآخر، بعد تسلم الكرة عند
منتصف الملعب، ويدكها في المرمى محرزاً الهدف الثاني.
وعندما سئل مارادونا عن الهدف الأول، قال إن "يد الله" هي التي أحرزت
الهدف، ثم اعتبر انتصار المنتخب الأرجنتيني رداً على انتصار الإنجليزي في
حرب الفوكلاند، والتي حمل اللاعب الدولي الإنجليزي مسؤولية معاناة الشعب
الأرجنتيني، معتبراً أن انتصار المنتخب يشكل انتقاماً وثأراً، ذلك أن
الأرجنتين أحرزت كأس العالم في تلك البطولة، ولم يسامح الإنجليز مارادونا
على خدعته.